السودان ينقذ معسكر المنتخب الوطني بعد اعتذار المغرب .. الفريق يلعب مع الكاميرون وتوجو والسنغال بالخرطوم

تلقي اتحاد الكرة موافقة نظيره
السوداني علي استضافة معسكر المنتخب الوطني الاول لكرة القدم بعد ساعات
قليلة من اعتذار الاتحاد المغربي للمرة الثانية عن عدم استضافة المعسكر.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وتغادر بعثة المنتخب الوطني الي الخرطوم اليوم, حيث من المقرر ان يلعب
المنتخب الوطني خلال المعسكر ثلاثة لقاءات مع الكاميرون يوم20 مايو, وتوجو
يوم5/22 والسنغال يوم25 بناء علي ان تعود البعثة للقاهرة يوم26 مايو الحالي
ويبذل سمير عدلي المدير الاداري للمنتخب جهودا مضنية لانهاء اجراءات حجز
تذاكر الطيران للبعثة نظرا لضيق الوقت.
وكان المنتخب الوطني الأول لكرة القدم تلقي صباح أمس ضربة جديدة عندما
أرسل الاتحاد المغربي خطابا ثانيا يؤكد فيه اعتذاره عن عدم استضافة معسكر
ومباريات منتخب مصر علي الرغم من الاتفاق المسبق الذي تم بين الاتحاد
المغربي والشركة الراعية. وكرر الاتحاد المغربي ذكر الأسباب التي دفعته
للاعتذار وهي عدم القدرة علي تأمين المعسكر والمباريات وانشغال الملاعب
بمباريات الدوري المغربي, وهي حجج غير مقنعة لأن المغرب لاتعاني من أي
مشكلات أمنية, كما أن الدوري هناك له جدول معروف وبنظرة واحدة علي الجدول
يمكن لأي مسئول في الاتحاد المغربي أن يعرف ما إذا كانت الملاعب ستشغل أم
لا قبل توقيع الاتفاق؟!.
وفور ورود الخطاب ترك ضياء السيد مدرب المنتخب المعسكر بمصر الجديدة
متوجها إلي اتحاد الكرة للبحث عن مخرج للأزمة, وبعد ساعات من الاتصالات
المكثفة بالجهات الأمنية أسقط في يد الجميع بعدما تجدد الرفض التام لإقامة
أي مباريات قبل انتخابات الرئاسة, وهو ما دفع اتحاد الكرة والشركة الراعية
له لفتح خط اتصال مع السودان لإقامة المعسكر الأخير بها. وقد وقع الاختيار
علي السودان لأن دخولها لا يتطلب الحصول علي تأشيرة مسبقة.
أما الأمريكي بوب برادلي المدير الفني, فلم يبد أي انفعال بخبر إلغاء
معكسر المغرب وقال أن المفاجآت تنهال علي رأسه منذ بدأ العمل في مصر
وبالتالي فلم يعد هناك شئ يمكن أن يفاجئه, وقال إنه بغض النظر عن إقامة
المعسكر من عدمه فإنه سيواصل العمل دون يأس لتجهيز الفريق. لكن التأثيرات
السلبية علي برنامج إعداد المنتخب علي خطورتها لا يمكن مقارنتها بالتأثيرات
التي خلفها الاعتذار المغربي, لأنه كشف حقيقة الوضع الذي تعانيه الرياضة
المصرية منذ وقوع أحداث بورسعيد في الأول من فبراير الماضي, وهي الأحداث
التي أجبرت تداعياتها المنتخب الوطني علي تسول أماكن لإقامة معسكراته فيها
ليسافر إلي قطر والسودان والإمارات ولبنان, لكن الضربة التي تلقاها الفريق
من المغرب كشفت عن أن المشكلة الحقيقية تكمن في رفض الجهات الأمنية استضافة
مباريات المنتخب لأسباب تتراوح ما بين الإنشغال بتأمين الوضع الداخلي
والاستعداد لإجراء الانتخابات وغيرها من الأسباب التي يمكن الرد عليها بأن
تلك الجهات الأمنية ذاتها هي التي وافقت علي تأمين مباريات الأهلي والزمالك
وانبي في بطولات إفريقيا وخرجت المباريات إلي بر الأمان ولم يحدث ما يعكر
صفو الأمن.. فلماذا لا تعامل الجهات الأمنية منتخب مصر مثلما تعامل الأندية
الثلاثة؟!. ولماذا وافقت الجهات الأمنية رسميا علي تأمين مباراة مصر
وموزمبيق.