تحولت
قضية كاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس القس تدارس سمعان الي قضية رأي
عام, بعد أن قال البعض إنها أشهرت إسلامها ثم أجبرت علي العودة الي
المسيحية وتم احتجازها من قبل الكنيسة.
<="" div="" border="0">
وخرجت من أجلها مظاهرات تطالب بحريتها. لأن غيابها أثار الكثير من الشكوك
حول حقيقة ماتعيشه هذه السيدة المصرية التي لا يتجاوز عمرها62 عاما.
بحثت عن كاميليا كثيرا, ولكن وسط عملية البحث من أجل اظهار الحقيقة, وكشف
الغموض الذي يلف هذه القضيةالتقيت بالمستشار نجيب جبرائيل الناشط الحقوقي,
والمستشار القانوني للكنيسة, وسألته عن كاميليا, ففاجأني ببعض الصور
الحديثة لكاميليا, وقال لي: قابلتها منذ أيام, وجلست معها ومع زوجها, وأحمل
توكيلا عاما منهما كي أتولي كل مايخصهما أمام الجهات القضائية, فأدرت جهاز
التسجيل وكان هذا الحوار:
{ أين ومتي التقيت كاميليا شحاتة, وماذا دار في هذا اللقاء؟
ـ بداية.. فقد كنت أكثر المهتمين بهذه القضية من خلال موقعي كرئيس لمنظمة
الاتحاد المصري لحقوق الانسان والمهتم بحرية العقيدة لجميع الأديان ولكل
الناس, وفوجئت بإتصال هاتفي من كاميليا شحاتة والتي لم يكن لي أية صلة بها,
ولم ألتق بها من قبل أبدا, ووجدت لديها رغبة هي وزوجها بعمل توكيل لي بعد
أن شعرت بخوف مما أثير في وسائل الإعلام بشأنها وماشاهدته من مظاهرات ولغط
بشأنها وبالفعل بعد أن قامت هي وزوجها بعمل توكيل رسمي عام باسمي يحمل
رقم5371 لسنة1102 في أحد مراكز توثيق الشهر العقاري بالقاهرة, التقيت بها
هي وزوجها وابنها في منتصف ابريل الماضي قبل عيد القيامة المجيد بأيام.
{ ما هو دور الكنيسة والبابا شنودة في هذا اللقاء؟
ـ الكنيسة ليس لها أي دور أو أي صلة أو أي معرفة بهذا الموضوع, ولكن كاميليا اختارتني كناشط حقوقي ومهتم بهذا الشأن من القضايا.
{ كم استغرق لقاؤك مع كاميليا وزوجها وابنها وماذا دار في الحديث بينكم؟
ـ لم يستغرق لقائي مع الأسرة أكثر من54 دقيقة, وتحدثت معي بمرارة وحزن
شديدين عما تلوكه الألسنة في سمعتها وعقيدتها وشرفها, وأكدت لي أنها مسيحية
مائة في المائة, ولم تعتنق الاسلام ولم تذهب مطلقا الي مشيخة الأزهر,
وأنها تعتز بمسيحيتها, وكل ماجري معها هو مجرد خلاف مع زوجها تركت علي أثره
منزل الزوجية ومكثت عدة أيام مع أسرة قريبة لها, ثم تدخل أصدقاء وأقرباء
وأصلحوا بينها وبين زوجها, وقد أكدت لي أنها حاليا تعيش حياة هادئة هانئة
مستقرة سعيدة مع زوجها وابنها أنطون( عامان ونصف عام).
{ هل عرضت علي كاميليا الظهور لوسائل الإعلام حتي تهدأ الضجة المثارة حولها؟
ـ لم أعرض عليها فحسب بل ألححت عليها في ذلك من أجل إطفاء النار وإخماد
الفتنة, وسد الدعوات المزعومة بإشهار إسلامها وبأنها محتجزة من قبل
الكنيسة, ولكنها رفضت.
{ لماذا؟
ـ لأنها ظهرت من قبل وقالت كل مالديها بأنها مسيحية وولدت مسيحية وستعيش
وتموت مسيحية, ولكن من يطالبون بظهورها مجددا اليوم هم الذين شككوا في
ظهورها وما قالته, علما بأن شريط ظهورها الأول بثه التليفزيون المصري علي
قناة النيل للأخبار, وقد قالت لي: ليس لدي جديدا أضيفه, وكل ما أتمناه أن
أعود لحياتي البسيطة الطبيعية كأية إمرأة مصرية بعيدا عن الإعلام والمتاجرة
باسمي سواء من الأقباط أو المسلمين, وأضاف جبرائيل: لا الكنيسة ولا أنا
كمحاميها نستطيع اجبارها علي الظهور في أي وسيلة إعلامية.
{ وماذا عن مثولها أمام النيابة ولماذا لا تذهب بنفسها أمام القضاء؟
ـ كاميليا شحاتة ليست متهمة أو شاهدة وعلمت من النيابة أن استدعاءها لن
يتناول التحقيق في مسألة عقيدتها هل هي مسيحية أم مسلمة, لأن أمام القانون
وبموجب الدستور( المادة64) حرية العقيدة مكفولة تماما لجميع المواطنين,
والنيابة طالبت بمثولها لسؤالها فقط فيما قدم بشأنها من بلاغات من البعض
تشير الي انها محتجزة من قبل الكنيسة ومقبوض عليها فهي أمام النيابة تعتبر
مجنيا عليها فقط, وبالتالي وبموجب التوكيل الرسمي العام الذي استصدرته لي,
فإنه يتيح الاقرار القضائي في أي محضر جلسة سواء أمام النيابة أو القضاء
للإقرار بأنها ليست محتجزة.