ألقى جمعة محمد على، المنسق العلمى لائتلاف بيت الثورة خطبة اليوم الجمة
بميدان التحرير وسط حضور عشرات المتظاهرين، رافضا إطلاق اسم جمعة لم الشمل
على مظاهرات اليوم، قائلا: "لن نضع أيدينا فى إيد الذين يقولون آسفين يا
ريس"، مؤكدا أن اليوم هو جمعة الثورة مستمرة.
وطالب جمعة المتظاهرين بأن يتخلوا عن اتجاهاتهم السياسية عند تواجدهم فى
الميدان وأن يضعوا مصر نصب أعينهم على أن يكونوا يد واحده وقلب واحد، كما
طالبهم بالصبر على رفض الشارع المصرى لاعتصامهم، مشيرا إلى أن الاعتصام له
أسبابة أبرزها تطهير القضاء المصرى والذى لم يناصر المصريين فى أحكامه
والتى كان آخرها تبرئة خمسة رجال شرطة من تهمة قتل الثوار أمام قسم السيدة
زينب فى 28 و29 يناير الماضى، قائلا: "براءة الضباط تمهيد لبراءة مبارك
ورءوس نظامه"، كما أن المجلس العسكرى يراودنا فى تنفيذ مطالب الثورة".
ووجه جمعة رسالة للمجلس العسكرى قائلا: "لا تحدث الفتنة بيننا وبين الجيش
فالجيش هو المؤسسة الوحيدة الباقية لنا فى مصر ولن نكره الجيش مع أن هناك
اعمل فردية قد ظهرت يعاقب عليها المسئولين عنها فقط".
كما وجه رسالة لوزارة الداخلية قائلا لها: "كفى لعبا مع المجلس العسكرى،
فالبداية كانت مع منصور العيسوى المشارك والمسئول عن قتل المظاهرين فى
أحداث شارع محمد محمود، ثم جاءوا باللواء محمد إبراهيم".
وبعبارة "سلامتها أم حسن" عقب خطيب الجمعة على حكومة كمال الجنزورى التى
اتخذت جميع صلاحيات رئيس الجمهورية ما عدا التدخل فى قرارات المجلس الأعلى
للقوات المسلحة والقضاء. وشدد على أن التعذيب مازال موجودا فى أقسام
الشرطة، وأبرز دليل على ذلك قسم شرطة الزهور بمحافظة بورسعيد، مطالبا وزير
الداخلية بضرورة إعادة هيكلة وزارة الداخلية، قائلا له: "إذا كنت تريد
الأمن والأمان دع ضباط الشرطة يخرجون إلى ميادين مصر ولا يكتفوا على الجلوس
على مكاتبهم"، و اتهم "جمعة" الإعلام المصرى بأنه يمثل الثورة المضادة،
متهما المسئولين عنه بالفساد.
واختتم "جمعة" خطبته برسالة للشعب المصرى كله بتلاوته للآية القرآنية:
"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم
أعداء فألف بين قلوبكم".