عاشت مصر يوما أسود في تاريخها الرياضي أمس عقب مباراة المصري والأهلي في بورسعيد ضمن مباريات الأسبوع الـ‏17‏ للدوري الممتاز‏

















بعدما لقي 74 مشجعا نحبهم وإصيب المئات ـ حسب بيان الدكتور محمد سلطان
رئيس هيئة إسعاف مصر ـ إثر اجتياح الجماهير لاستاد بورسعيد بعد نهاية
المباراة, وقال الدكتور أشرف أبوالحسن مدير مستشفي بورسعيد العام: إن الأمر
لا يطاق, واصفا ماحدث بأنه أمر يفوق الوصف وان القتلي أعمارهم تتراوح
بين15 و20 و30 سنة سقطوا نتيجة التدافع تحت الاقدام ومحاولات الهروب من
الزحام الشديد.. ومن ناحية أخري قامت طائرتان عسكريتان بناء علي قرار
المشير حسين طنطاوي بنقل الضحايا ولاعبي الأهلي إلي القاهرة, وقام الجيش
الثالث الميداني بدفع وحدات لتأمين عودة جماهير الأهلي.
وقرراتحاد الكرة تعليق مسابقة الدوري لأجل غير مسمي تمهيدا لإلغائها, كما
قرر حكم مباراة الزمالك والإسماعيلي انهاء المباراة بعد نهاية الشوط الأول
بناء علي طلب اتحاد الكرة عقب تداعيات أحداث بورسعيد.
وفي الوقت نفسه دعا الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب لعقد جلسة عاجلة
اليوم, كما يعقد الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء إجتماعا طارئا اليوم
ايضا للمجموعة الأمنية.
وقد أمر المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام ببدء التحقيق في الأحداث,
ويقوم بمتابعتها بنفسه. وكانت الجماهير قد اندفعت الي أرض الملعب بصورة
هيستيرية غير متوقعة بعد نهاية المباراة احتفالا بفوز المصري بثلاثة أهداف
مقابل هدف وسط صمت الامن الذي وقف عاجزا حيال الموقف, وهرع لاعبو الاهلي
وجهازهم الفني الي غرف الملابس للافلات من الجماهير المتحفزة والمشحونة
بدون سبب برغم فوز فريقها.