وصف
مصدر مسئول بلجنة تقصي الحقائق ـ التي شكلها برلمان الثورة ـ حول أحداث
استاد بورسعيد, تقرير اللجنة بأنه يتضمن معلومات خطيرة ومهمة عن الأحداث
وأدلة دامغة.
أحداث مذبحة بورسعيد تكشف المتورطين والمخططين للحادث, وتحديد
أسماء وشخصيات بأعينهم. وأكد المصدر أن التقرير سري للغاية, ولن يتم
الإعلان عنه إلا في الجلسة التي سيعقدها مجلس الشعب صباح بعد غد الأحد,
مشيرا إلي أن اللجنة عقدت اجتماعا مغلقا صباح أمس داخل مجلس الشعب, استعرضت
فيه التفاصيل النهائية للتقرير, وذلك لانتهاء المدة التي كان المجلس قد
حددها لعرض التقرير, وهي أسبوع ، وذكر المصدر أن أعضاء اللجنة تعهدوا بعدم
الحديث في وسائل الإعلام أو الإدلاء بأي تصريحات حول المعلومات التي يحويها
التقرير.
على الجانب الآخر أكد الدكتور إحسان كميل جورجي, كبير الأطباء الشرعيين,
أن المحامي العام الأول لنيابات الإسماعيلية تسلم أمس التقرير النهائي
الخاص بضحايا مذبحة بورسعيد, واستمعت النيابة إلي أقوال الدكتور محمود محمد
علي نائب كبير الأطباء الشرعيين, الذي أكد تعذر معرفة أسباب وفاة عدد من
الضحايا من خلال الكشف الظاهري علي الجثث بعد رفض ذويهم تشريح جثثهم, وعرض
أمام النيابة أسباب وفاة عدد من الشهداء, وانتقلت النيابة برفقة نائب كبير
الأطباء الشرعيين إلي استاد بورسعيد لمعاينته, وذلك بعد أن تردد علي لسان
المصابين أن عدد من المتهمين ألقوا بالمجني عليهم من أعلي مدرجات الاستاد
إلي الشارع, مما دفع النيابة إلي الانتقال لمعاينة المكان, وتقدير المسافات
والارتفاعات, وطبيعة الأرض التي سقط عليها المجني عليهم. واستمعت النيابة
إلي أقوال الكابتن سيد عبدالحفيظ, مدير الكرة بالنادي الأهلي, وقدم اعتذارا
في البداية عن لاعبي النادي الأهلي لعدم حضورهم أمام النيابة لسؤالهم,
مؤكدا سوء حالتهم النفسية, وأنهم سيدلون بأقوالهم عقب تحسن حالتهم. وأكد
عبدالحفيظ ـ خلال التحقيقات ـ أن هجوما منظما شن علي مشجعي النادي الأهلي
عقب انتهاء المباراة. وقد سادت حالة من الهدوء مشرحة زينهم صباح أمس .