يجري
حزب الحرية والعدالة عددا من المشاورات الداخلية,استعدادا لتشكيل حكومة
ائتلافية مع مختلف أطياف البرلمان, وتتزامن هذه المشاورات والترتيبات مع
التصريحات التي أطلقها قيادات الحزب وجماعة الإخوان المسلمين.
د محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة وعلي رأسهم الدكتور محمد مرسي رئيس الحزب
ـ والمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد للجماعة, حول جمهوزية الإخوان لتولي
هذه المهمة علي الفور. وقال الدكتور أسامة ياسين الأمين المساعد لحزب
الحرية والعدالة, النائب البرلمان, رئيس لجنة الشباب والرياضة, إن الحزب
مستعد من الغد لتشكيل الحكومة الائتلافية, وأضاف إن الترتيبات شغالة داخل
الحزب في هذا السياق, لافتا إلي تحمل الحزب المسئولية من واقع الأغلبية
البرلمانية مع شركاء البرلمان. وتابع ياسين ـ في تصريحات خاصة لـ الأهرام ـ
إن الحزب لن يهرب من المسئولية الملقاة علي عاتقه ولديه القدرة والاستعداد
لتحملها تماما, وتلبية نداء الشعب, لافتا إلي أن العديد من القوي السياسية
طلبت من الحرية والعدالة تحمل مسئوليته في تلك المرحلة المهمة من تاريخ
البلاد. وأوضح أن استمرار تفاقم الأوضاع في البلاد وعدم استطاعة حكومة
الجنزوري استكمال المهمة الوطنية في هذه المرحلة يعجل بتشكيل الحكومة
الائتلافية, وأضاف أما سحب الثقة فلن يتم إلا إذا اقتضي الأمر, ونفي ياسين
إجراء أي اتصالات بين الحزب والمجلس العسكري والدكتور كمال الجنزوري في هذا
الشأن, وأضاف علي أي حال نحن جاهزون ومستعدون ولدينا خطة مرنة. وحول تولي
قيادات من جمعة الإخوان المسلمين حقائب وزارية, وخاصة المهندس خيرت الشاطر
نائب المرشد الذي ردد اسمه لتولي رئاسة الوزراء قال د. أسامة ياسين: لم
نحدد أسماء بعينها, وقد يتولي أعضاء تكنوقراط من الجماعة حقائب وزارية,
فضلا عن قيادات حزبية. وعن معايير اختيار الوزراء, قال ياسين: إن معيار
الاختيار لدينا يتعلق بالكفاءة والتخصص وقدرة الشخص علي تحمل هذه
المسئولية, ولفت إلي أن الحكومة ستشارك فيها كل الأطياف في البرلمان لأن
التركة ثقيلة علي حد قوله, ومن الصعب الانفراد بها, مشيرا إلي أن تشكيل
حكومة بهذه الكيفية سيؤدي إلي حدوث حالة من التناغم بين البرلمان والحكومة
وليس التنافر, ولن يكون هناك تعارض بين الدورين الرقابي والتشريعي للبرلمان
الذي سيكون جزء من أعضائه ممثلين في الحكومة.