أ/السيد حسين المدير
عدد الرسائل : 6001 العمل/الترفيه : معلم أول ا المزاج : عال العال تاريخ التسجيل : 01/04/2009
| | في استطلاع مركز الأهرام للدراسات السياسية موسي يتصدر المرشحين للرئاسة يليه أبوالفتوح | |
ب إعلان القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة, وبتثبيت وجود أحمد شفيق عليها بعد تردد, يكون سباق الرئاسة قد وصل أخيرا إلي مرحلة اتضح فيها القسم الأكبر من معالمه, فيما لم ينسحب أي من المرشحين قبل الوصول إلي الجولة الأولي من المنافسة الرئاسية, فإن هذه القائمة من المرشحين الثلاثة عشر ستبقي معنا حتي إعلان نتائج الجولة الأولي من الانتخابات في نهاية الشهر المقبل. وقبل أيام من البداية الرسمية لانطلاق الدعاية الانتخابية فإن ترتيب المرشحين المتنافسين يبدو علي الصورة الواردة في الشكل رقم1, والتي تبين أن السيد عمرو موسي يتقدم جميع المرشحين بنسبة تأييد وصلت إلي41.1% من بين الناخبين الذين حسموا أمرهم في اختيار مرشحهم المفضل, والذين بلغت نسبتهم87.7% من إجمالي الناخبين. ثم يأتي الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في المرتبة التالية بنسبة27.3%, بما يعني أن المرشحين اللذين يتصدران السباق يحصلان معا علي تأييد68.4% من إجمالي الناخبين المؤكدين, الأمر الذي يرشحهما, حتي الآن علي الأقل, لمواصلة السباق حتي نهايته, وهو السباق الذي لا يبدو وفقا لهذه البيانات قابلا للحسم في جولته الأولي. بعد مرشحي المقدمة يأتي أحمد شفيق بنسبة11.9%, ثم حمدين صباحي بنسبة7.4%, ثم سليم العوا بنسبة5.7%, متقدما بذلك علي مرشح جماعة الإخوان محمد مرسي الذي لم يحصل سوي علي3.6%, والذي بات يواجه تحديا كبيرا بعد امتناع حزب النور والقيادات السلفية عن منحه تأييدها في هذه الانتخابات التي يقف فيها مرشح الإخوان منفردا, فيما تساند تحالفات عريضة شعبية وسياسية منافسيه من المرشحين الرئيسيين. ومع هذا فإن هناك تغييرات مازالت متوقعة في تأييد المرشحين الرئيسيين, فحصول الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح علي تأييد حزب النور ومجلس شوري الحركة السلفية من المرجح أن يأتي له بتأييد نسبة إضافية مهمة من الناخبين. في الوقت نفسه فإنه لا بد من ملاحظة أنه باستثناء حملة الدكتور أبو الفتوح التي تكاد تكون لم تتوقف عن العمل طوال الفترة السابقة, فإن الحملات الانتخابية لباقي المرشحين لم تعمل بكامل طاقتها بعد, الأمر الذي من المنتظر أن يترك أثره علي مستوي تأييد المرشحين المتنافسين عندما تشرع الحملات الانتخابية لباقي المرشحين المتنافسين في العمل بكامل الطاقة. فالحملات الانتخابية للمرشحين عمرو موسي وأحمد شفيق وحمدين صباحي ومحمد مرسي لا تعمل بأكثر مما يلزم لإبقاء اسم مرشحها حاضرا لدي جمهور الناخبين, الأمر الذي من المنتظر له أن يتغير خلال الأيام القليلة القادمة. ومع اقتراب دخول الانتخابات الرئاسية مرحلتها الجدية, فإن المرشحين سيشرعون في التركيز علي المناطق التي يتمتعون فيها بتأييد كبير لتعزيز هذا التأييد واتخاذه قاعدة انطلاق للحصول علي مزيد من التأييد, فيما يحاولون تطوير أساليب جديدة أكثر فعالية للتعامل مع المناطق التي لا يحظون فيها بتأييد كاف. فالمنافسة بين مرشحي المقدمة موسي وأبو الفتوح تبدو حادة في المحافظات الرئيسية الكبيرة من حيث عدد السكان, خاصة في محافظات القاهرة والدقهلية والشرقية والقليوبية. وفيما تأتي نسبة كبيرة من مؤيدي أبو الفتوح من محافظة القاهرة, تأكيدا للطابع الحضري لقاعدة تأييد الدكتور أبو الفتوح, فإن السيد عمرو موسي يفوز بتأييد مهم في محافظات الوجه القبلي الثلاث الرئيسية: أسيوط وقنا وسوهاج, بينما بحظي الدكتور أبو الفتوح بتأييد كبير في محافظة المنيا الكبيرة من حيث عدد السكان, بالإضافة إلي محافظات صعيدية أقل كثيرا في الكثافة السكانية مثل بني سويف والفيوم. وتتشابه الطريقة التي يتوزع بها تأييد الفريق أحمد شفيق مع الطريقة التي يتوزع بها تأييد مرشحي المقدمة بين المحافظات المختلفة, فتأييد الفريق شفيق يأتي أساسا من المحافظات الرئيسية كثيفة السكان بدءا بمحافظتي القاهرة والدقهلية, وإن كان أحمد شفيق يتميز عن مرشحي المقدمة بوجود قاعدة تأييد مهمة له في محافظة المنوفية,. وبشكل واضح, فإن المرشح أحمد شفيق يعتمد بشكل واضح علي تأييد محافظات الوجه البحري أكثر من أي من المرشحين اللذين يتصدران السباق الرئاسي, وبقدر ما يمثل هذا نقطة قوة له, فإن لديه نقطة ضعف واضحة في صعيد مصر. يحتل حمدين صباحي المرتبة الرابعة بين المتنافسين علي رئاسة الجمهورية, ويعكس التوزيع الجغرافي لتأييد حمدين صباحي نمطا فريدا حيث أن أكثر من25% من التأييد الذي يحصل عليه حمدين صباحي يأتي من محافظة واحدة هي كفر الشيخ وفيها الدائرة الانتخابية التي مثلها حمدين صباحي في مجلس الشعب لأكثر من دورة. وبينما يتوزع مؤيدو حمدين صباحي بين المحافظات الرئيسية فيما وراء محافظة كفر الشيخ, فإن التركيز الشديد لمؤيدي حمدين صباحي يقلل من فرصه في تحسين مواقعه في السباق الرئاسي, إلا إذا نجحت حملته الانتخابية في بذل جهود جبارة تمكنه من مزاحمة مرشحين رئيسيين رسخت قواعد تأييدهم في محافظات مصر الرئيسية. أما الدكتور محمد مرسي فيلاحظ أن القاهرة لا تحتل سوي مكانة متأخرة بين مصادر تأييد محمد مرسي, فيما يأتي مؤيدوه بنسبة كبيرة من محافظة الدقهلية, يليها في ذلك محافظات البحيرة والقليوبية والجيزة والمنيا, وهي من بين المحافظات التي حقق فيها الإخوان أفضل النتائج في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة. فتأييد الدكتور محمد مرسي يسير علي خط يتوازي بقدر كبير من الدقة مع مواقع النفوذ الإخواني, وبقد ما يعكس هذا النمط وقوف التنظيم الإخواني مساندا لمرشحه, فإنه يعكس أيضا عدم قدرة المرشح الإخواني حتي الآن علي كسب المؤيدين من بين غير المرتبطين بالإخوان. قطار الانتخابات الرئاسية بات جاهزا للانطلاق نحو محطته النهائية, وهذه هي الصورة التي يبدوعليها المتسابقون في محطة الانطلاق, بينما يتطلع الجميع لمعرفة الصورة التي سيكونون عليها في محطة الوصول. وبين المحطتين ستتغير أشياء كثيرة بفعل عوامل أربعة رئيسية علينا أن نضعها تحت المراقبة اللصيقة خلال الأسابيع القادمة. أما العوامل الأربعة فهي الحملات الانتخابية, والمناظرات الرئاسية, وأثر التنظيمات الحزبية, وأخيرا الدعاية السوداء التي تسعي لتشويه المنافسين, والتي يمكن لها أن تزيد كثيرا في الأسابيع القليلة القادمة, وهو ما نتمني ألا تؤدي إلي مزيد من تسميم المناخ ا لسياسي في البلاد. | |
|